على منافذِ الوقتِ , نتأرجحُ كـ حبّاتِ كرزٍ ورديّ , لم تنضج بعد !
نركضُ خلفَ الجُدرانِ السميكةِ , نُمسكُ بِ حبلِ الضحكةِ الخائبة , نجرّها , نخبئ فيها أصواتَ الفرحِ , و ندفِنُها تحتَ جِدارِ الزمن !
نتلسّقُ الشقوقَ الضيّقة , و نُراقِبُ إنعكاسَ أجسادِنا فوقَ أبوابِ الحكايا , و ننتظِرُ طويّلاً أن تختَزِنَ إحدى الشقوقِ روائِحنا .. و لكن بِلا جدوى , كُلُ الأماكِن خائنة !
عندما ننظرُ لِلوجوهِ المغموسةِ في زورِ الأقنعة , نقفُ في صمود لا يُحرّكُنا صمتٌ و لا يُحرّكُ فينا صوتٌ رايةَ خشوع !
تبقى الصُورُ المتآلِفة منقوعة بِ أرواحِ شكٍ و ريبة .. نختارُ العُزلة .. و نحتَرِمُ فينا اختياراتِنا !
على منافِذِ الوقت , عندما ينشغلُ الكُلُ بِتمايّلِ أغصانِ القلب .. في مواسِمِ الحُب .. تُصدِرُ نوافِذُ القلبِ صفيراً يشبهُ الغناء ..
و كأنّ رياحَ العِشقِ بدأت تقتحِمُ مُدنَنا .. بدأت تقتُلُ كُل جنودِ الصمودِ , و توقِظُ كُلَ الدهشات !
و أنا بعينينِ متسعتين .. أراقِبُ كيفَ يختزلني رجل .. و ينسبني إلى أمتعتهِ .. ثُمَ يُحتّمُ عليّ قدرَ سفرهِ إلى قدرٍ جديد !
و أنا أكتفي بِهزّ جذعِ الحنينِ , لعلّني أرتوي صباحاً بِلا رحيل ..!
كيفَ ينتهي الحُبُ بِ تُخمّة , تُصيبُ الروحَ فلا تعودُ الروحُ تُطيقُ تعلّقاً بِ عابِرٍ آخر , فأيُّ عابِرٍ عاديّ , قبّلَ أن تكتمل خطوتُهُ , قبلَ أن تُلامِسَ الأرّضَ , أُنضِجَ الحُبُ لهُ على عجل .. لستَ عاديّاً اذاً .. لهذا لن يكونَ مرورُكَ هادِئاً كما إدعيّت !
كيفَ تستطيعُ امرأةٌ خُلِقت مِن يابِسةٍ قائمةٍ بينَ ينابيعِ قدميّكَ .. أن تتحمّلَ عطشَ السنينِ القادمة ؟
هيّ الأيامُ تمضي دونَ رغبة .. و تِلكَ الخطواتُ المُسافِرة , تُغري بِ نشوةِ الغرق في البكاء , و لا ينصفني فيكَ بُكاء !
يا كُلّ الرغبات .. يا لُغاتِ الثَمرِ .. يا انسكابَ العاطفة !
كُلُ الوجوهِ التي صافحتُها في وحدتي السابِقة .. كانت تكسِرُ رغبتي إلى إجتيازِ جفافِ عاطفتي , لماذا جئتني بِ كُلِ هذا البلل ؟ حتى أنّ المَطرَ الخفيفَ .. ولِدَ و صُبَ .. و ما عادَ لِـ إيقافهِ طريقة و وجهكَ الماءُ الذي يروي عاطفتي و يروي معها رائحةَ المَطر !
الأيامُ القادِمة .. السنين الخاويّة .. كُلّها تحتَلُ الجزءَ الأكبرَ مِن كوابيسي ,
أصبحتُ أرى وجوهاً ظننتُ أنّي فقدتُها .. أصبحَ الحُلمُ يسرِقُني مِنكَ إلى أشخاصٍ ما عدتُ أذكُرهم و أسماءً تقرعُ في رأسي بِلا معنى .. أصبحَ الليلُ يأخُذني إلى ما قبلَ الفاصِلة , قبلَ أن تظهرَ أنتَ في طريقي , و تختفي معكَ كُلَ مدخراتي مِن الأشخاصِ و الأشياءِ و اللحظاتِ و الأيامِ و حتى الأغنيّات الماضيّة
.. و تتجاوز بي أعوامي كُلّها , و تُرتِبُ بي ارتباكةَ الهوى , بعدَ أن كنتُ أظنني بلغتُ بِ قلبي سِنَ اليأس ..
كُلُ الوجوهِ ساجِدةَ فوقَ حُزني , قائِمة تُصلي كي لا أفقِدَ عاطفتي بعدَ أن تورّدَ الحُبُ مِن الشريانِ للشريان !
يا كُلَ المُدن المُستلقية في صدري .. يا كُلَ ضِفافِ الحُلم ..
لا تُفلِت أصابِعي , كُلّما هدهدت الريحُ مِن تحتِ فُستانِ صبيّةٍ أخرى , لا تتخاذل عن النَظرِ في وجهي كُلّما عَبرت الفصولُ في عينيّ صبيّةٍ تُخرِجُ أنوثتها , غِوايةً في صفحاتِ الوقت !
لا تُغيّر تأشيرةَ أحلامِكَ .. إلى صوتِ صبيّةٍ يخرجُ مِن بينِ الوردِ .. ينادي فيكَ همسُها كُلّ ما فيك !
يا كُلّ خرائِطِ المُدن .. " أنا لحبيبي و حبيبي إلي " .. !
بربك ب اي حرفآ تكتبين
ردحذف. . الحُروفُ المخلوقة مِن جوفِ عينيّه !
ردحذفأهلاً منفيّة .. مساؤكِ مطر :)
مـــدى
ردحذفهذه العاطفة الأخاذة .. كـ نقر المطر
على خد شباك زجاجي !
سـ أعاود المكوث هنا !
المكان هادئ / ممتلئ بما يجب أن
يُقرأ !
دمتِ (f)
انكفاء /
ردحذفمساء الورد ..
المَطر انسكبَ بِ دنوّ طيفك .. فما بالك بِ كرمِ حضورِك .
شُكراً من العُمق ..
و المكان و الحرفُ مُشرعاً لك دائما .
-
ردحذف-
عُذْراً ،،
ولـكنّ كلآمُكِ يوؤحِي لأيّ رَجُلٍ يَقرأُه ،، بأنّهُ موجّهٌ لَهْ ..
وسَببُ ذلكـ الإحسآس الدّافئ الّذي أشْعُرُ بِه أثْنآءَ قِرآئتي
لحَدِيثِك ،، وكأنّني أسمَعُكْـ ..!!
أَحْمَدْ..!
الحضورُ الجميل , يتركُ حِساً دافئاً يا أحمد . .
ردحذفأهلاً بك دائماً .