الأحد، 26 أبريل 2009

- لا أموتُ أبداً .






من أينَ نبدأ و شوارع الهوى قد خلت منا !!




النافذة جرحٌ قديم فمن أعماقها ولدت طرق تُرشدنا إلى كُل الأشياءِ التي ما كُنا نُريدُ الحديثَ عنها
و لكنّها أرغمتنا إليها !
في الحائط وجهٌ قريب يأخذ مني حناني و يعطيني بالمقابل قسوته
حتى لا أنكسرو أنا أتعثر بكَ مرةً بعدَ مرة !
أخاف أن أتركَ لكَ رائحتي فتهلك و أنتَ تبحثُ عني في الخلاء المحاطِ بقلبكَ و لا أحبذُ تركَ قبلةٍ شقيّة كي لا تعودَ من أجلِ أخرى فقط
فلا ترى مني غيّرَ شفاهي و أنا لا أرى منك غيّر رأسكَ الكبير ,
الفارغ من أيّ شيء ما عدا نكهةَ شفاهي !!
هل لديك مكان يتسعُ لشيءٍ صغير ؟
كصوتي مثلاً ؟
أم أنك تشكو اتساع أشيائكَ الصغيرة
التي لا تستطيع التخلي عنها لأجلي
لا بأس ,
فوجهكَ يبوحُ بزحمةِ الأشياءِ فيكَ و خلوكَ منها !
أتفهم ما أقصده ؟
أي أنك لا تسكنُ أشيائكَ كما كُنتَ في الماضي.
أشيائكَ تسكنكَ بلا فائدة !
مثلي تماماً فأنا أسكنكَ و أنتَ لستَ بحاجةٍ شديدةٍ اليّ أنتَ فقط تحتجزني كي تشبعَ أنانيتكَ
و ربما لتسكتَ شيئاً من الحُبِ داخلك
و ربما لـ أني لا أموتُ أبداً داخلك , و أعيش في اشيائكَ !!
أو ربما لتوهم نفسكَ أنك لم تفرط بحبِ حياتك حتى الآن !!
هل لي بأمنية ؟
و إن كنتُ واثقة بأنّك لن تسمعني
و لكنّي بدأت أشعر مؤخراً بوخزٍ في قلبي
لن أقول بأنّكَ السبب و لكن بما أنّك تصرخ عالياً بأنّكَ تحبني !
إذاً خلصني منه ,
و خذ قلبي بعيداً معكَ إلى حيثُ لا أعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحتَ بابي , قلبٌ غافي , فرفقاً بِ خلوتهِ .