من أينَ نبدأ و شوارع الهوى قد خلت منا !!
النافذة جرحٌ قديم فمن أعماقها ولدت طرق تُرشدنا إلى كُل الأشياءِ التي ما كُنا نُريدُ الحديثَ عنها
النافذة جرحٌ قديم فمن أعماقها ولدت طرق تُرشدنا إلى كُل الأشياءِ التي ما كُنا نُريدُ الحديثَ عنها
و لكنّها أرغمتنا إليها !
في الحائط وجهٌ قريب يأخذ مني حناني و يعطيني بالمقابل قسوته
حتى لا أنكسرو أنا أتعثر بكَ مرةً بعدَ مرة !
أخاف أن أتركَ لكَ رائحتي فتهلك و أنتَ تبحثُ عني في الخلاء المحاطِ بقلبكَ و لا أحبذُ تركَ قبلةٍ شقيّة كي لا تعودَ من أجلِ أخرى فقط
فلا ترى مني غيّرَ شفاهي و أنا لا أرى منك غيّر رأسكَ الكبير ,
الفارغ من أيّ شيء ما عدا نكهةَ شفاهي !!
هل لديك مكان يتسعُ لشيءٍ صغير ؟
كصوتي مثلاً ؟
أم أنك تشكو اتساع أشيائكَ الصغيرة
التي لا تستطيع التخلي عنها لأجلي
لا بأس ,
فوجهكَ يبوحُ بزحمةِ الأشياءِ فيكَ و خلوكَ منها !
أتفهم ما أقصده ؟
أي أنك لا تسكنُ أشيائكَ كما كُنتَ في الماضي.
أشيائكَ تسكنكَ بلا فائدة !
مثلي تماماً فأنا أسكنكَ و أنتَ لستَ بحاجةٍ شديدةٍ اليّ أنتَ فقط تحتجزني كي تشبعَ أنانيتكَ
و ربما لتسكتَ شيئاً من الحُبِ داخلك
و ربما لـ أني لا أموتُ أبداً داخلك , و أعيش في اشيائكَ !!
أو ربما لتوهم نفسكَ أنك لم تفرط بحبِ حياتك حتى الآن !!
هل لي بأمنية ؟
و إن كنتُ واثقة بأنّك لن تسمعني
و لكنّي بدأت أشعر مؤخراً بوخزٍ في قلبي
لن أقول بأنّكَ السبب و لكن بما أنّك تصرخ عالياً بأنّكَ تحبني !
إذاً خلصني منه ,
إذاً خلصني منه ,
و خذ قلبي بعيداً معكَ إلى حيثُ لا أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تحتَ بابي , قلبٌ غافي , فرفقاً بِ خلوتهِ .