الأحد، 27 سبتمبر 2009

مُعلّقه .





يرتطمُ قلبي بِ كتفِ الرصيف ,
و هذا المُسافر يلوّح لي بيدهِ اليسرى ,
أما يدهُ اليمنى , يحملُ بها عمري ... و يشدُ قبضتهُ عليهِ
حتى أشعُرَ بِ نشوةِ الحُزنِ في رأسي ,
و تتشقق لغة البكاءِ من شفاهي ,
و أقفُ وحدي .. عارية من ذكرياتي و منه ,
و الأرضُ تدور .. و تدور !
فوقي فراشتان ..
تحملانِ قلباً من بلوّر ,
و قميصكَ الوحيد , المُتبقي في خِزانةِ ملابسي ,
و تحلقان عالياً ..
تسرعان .. و تسرعان
و أنا لا أستطيعُ وحدي اللحاقَ بِهما ,
و لا أستطيعُ إرجاعهُ لي ,
و أنا وحيدة .. هزمتُ يا مُسافري ,
هزمتُ و سقطتُ من سماءٍ عالية , ظننتُها وجهكَ
و كُنتُ مخطئة .. كُنتُ مخطئة يا مُسافري !
لو أمهلتني لحظة .. لحظةً واحدة
قبلَ أن تصعدَ إلى مدرجاتِ طائرةِ الغيابِ ,
و وقفتَ أمامي للحظة ,
لـ كُنتُ تلاشيتُ من أمامكَ ,
و سقطتُ في شهوق , إلى عطركَ ,
أو بعضَ أشيائكَ المُهملة , لتحملني معكَ
فـ أتكئ على ظل حلمكَ .. و أتنفسُكَ .. أتنفسُكَ يا مُسافري !!

هناك تعليقان (2):

  1. كحروفي سافري
    واركضي خلف سطور الذكريات
    وابعثي أشواقنا بين أكوام الرفات
    واسألي حيث تكونين ثقال الخطوات

    رحلة الغياب ال تفضي إلى عتمة تملؤك
    هي ما تجعل قسماتنا تتشقق لغة تبكي
    وتذرف هطولك إحساسا لا يجد ما يتكئ عليه

    فعندما تلوح يسرى

    فهي إشارة مقتل

    فحنانيك

    ردحذف
  2. انا مجرّدُ حِكايّة , تنبتُ من على شِفاههِ ,
    أحفظُ دفء صدرهِ ,
    و أرتدي حنيني ,
    و ألبسُ الليلَ حولَ خاصرتي ,
    شوقاً .. إليّهِ

    و أعودَ لِـ النورِ في أوّلِ شهقةٍ
    يرسِلُها هوّ !


    اليراع / حرفكَ اللحن ، فأهلاً .

    ردحذف

تحتَ بابي , قلبٌ غافي , فرفقاً بِ خلوتهِ .