حُريّتي : تمثالٌ هَش !
أعبره في ذاكِرتي , تتزعزعُ ملامحهُ بفعلِ عُبورِ نظراتي التائِهة عليّةِ !
يمتدُ ذلكَ التمثالُ كـ جسرِ صلاة فوقَ ضريحِ حاضِري ,
أنا الآن .. أعبُرُ حُريّتي في ذاكرتي .. لا أحمِلُ كفاً لأواري فوقَ الغيومٍ دعاءً , و لا أحمِلُ قصاصاتٍ دونتُ عليّها صوتَ دعاءِ جدتي , أعبُرها و أنا كُلّي ثقة أني سأتجاوزها وحيداً و أحدِثُ فيها تياراتٍ تُصيبُها بِ نوبةِ إستسلام ..
فتقذفُ بي بعيداً , و ترفعُ كُلّ أصابِعها و تُشرِعُ قلبي الأبيض فوقَ منصاتِها , لتعلنَ إنسحابها مِنّي !
*مهلاً قبلَ أن تفشوا أحرّ التعازي الكاذبة : لم تكن حريتي وحدها من تبصقني خارِجَ محيطِها .
كنتُ :
أحمِلُ فوقَ قلبي بروازاً , فيهِ وجهُ قيدي , و بعض الأحلامِ التي سُرعانَ ما تلاشت تحتَ الغبارِ المتراكِمِ على جسدِ حُزني , أرفعُ الإطارَ عالياً , أطلبُ مِن الريحِ أن تغسِلَ الأتربةَ بِ لطف , حتى لا تتأذى أحلامي المنسوجةَ حولكِ .. فتنزعجين !
كنتُ :
أسمعُ زفيركِ في صدري , فـ تتخلى روحي عن كُلِ مبادئي , أسقِطُ كُلّ محاسني و أنا أعبرُ ضِفتكِ , أبيعُ نفسي لأبتاعَ شيئاً مِن قمحِ قلبكِ , أبقي على قصاصاتٍ صغيرة كتبتُ فيها رسائِلَ إنتحاري و عشقي , أسترُ بِها ما تبقى مِن جسدي , أكمِلُ العبورَ إلى أن أصِلَ إلى منافِذِ جنتيّكِ , أرتطمُ بِ فضلِ حُسنكِ !
كُنتِ :
تسكبينَ فوقَ تلكَ القصاصاتِ رحيقَ فتنة !
كنتُ :
أفقدني فلا أعودُ أعرفني , و يسقطُ مني مفتاحُ ذاكرتي عندَ بساتينِ أصابِعكِ , حتى لا أعودُ أذكرُ منّي شيئاً , و أفقدُ عقلي و أنا أقفُ أمامكِ بِ كامِلِ استسلامي !
و كانت الفاجعة :
أسيقظُ على رائِحةِ قمحكِ و هوَ يغزوني للمرّةِ الأخيّرة , يدفنُ سِحركِ في نفسي .. و يبتعد !
أرتطمُ بِ واقعي , و لا أسمعُ لِـ سقوطي أيُ إنكسارٍ .. رحلتِ و أخذتِ بِ كُلّي و تركتني خلفَ قضبانِ العتمةِ أناجي ضوءكِ علّهُ يعيدُ إليّ هويّتي !
كُسِرَ التمثالُ الهَش , و دفنتهُ الأحلامُ التي تخليتُ عنها .. عندما كنتُ أجمعُ خطواتكِ !
گنت
ردحذفأتنفسني .. لَ أحقن رئتآي بگ
وأبتعد !
لَ أعود لگ
وأتنفسسگ
گلمآتگ رآئعه بحجم السسماء ..
أذهلتني :)
جميل هوّ وجودك
ردحذفأعذب تحيّة لهكذا إطلالة .